الفصل الرابع : الإخراج في الكائنات الحية
الإخراج : عملية التخلص من الفضلات الناتجة عن احتراق الغذاء داخل خلايا الجسم وتعبر هذه الفضلات الأغشية البلازمية عند خروجها.
أولاً: الإخراج في الحيوان
الإخراج
1- فضلات ناتجة عن احتراق الغذاء داخل خلايا الجسم.
2- عند خروجها من الجسم تعبر أغشية بلازمية.
التبرز
1- فضلات ناتجة عن هضم الغذاء داخل الجهاز الهضمي.
2- عند خروجها من الجسم لا تعبر أغشية بلازمية.
* لذا يختلف مفهوم الإخراج عن مفهوم التبرز.
* لا يعتبر النيتروجين إخراجاً لأنه يدخل مع هواء الشهيق ويخرج مع هواء الزفير فلا يعبر أغشية بلازمية، ولا ينتج عن احتراق غذاء.
* تتحول المواد السامة إلى صورة غير سامة أو غير ذائبة بواسطة الكبد أو الكليتين.
الإخراج في الإنسان
أولا: الجلد أكبر أعضاء الجسم لأنه يحيط بالجسم كله من الخارج.
تركيب الجلد:
يتكون من طبقتين هما : البشرة والأدمة ويلتصق الجلد بالجسم بواسطة طبقة دهنية.
البشرة:
- تتكون من عدة طبقات من خلايا طلائية عريضة ومفلطحة .. الخلايا السطحية منها غير حية مملوءة بمادة قرنية من الكيراتين تتعرض دائماً للحك وتعوض من هجرة خلايا الطبقة الداخلية.
- توجد خلايا صبغية عند قاعدة الطبقة الداخلية تفرز حبيبات تسمى الميلانين تكسب الجلد لونه.
الأدمة:
- تلي البشرة وتتكون من أنسجة ضامة وتحتوى على أوعية دموية – نهايات عصبية حسية – غدد عرقية – غدد
دهنية – بصيلات الشعر– خلايا دهنية.
الغدد العرقية:
- عبارة عن أنبوبة رفيعة تلتف حول نفسها وتفتح عند سطح الجلد عن طريق المسام المنتشرة في طبقة البشرة .
- تستخلص الغدد العرقية مكونات العرق من الشعيرات الدموية المحيطة بها وهى الماء + الأملاح غير العضوية + اليوريا .
- عند خروج العرق من المسام يتبخر الماء الذي يخفض حرارة الجسم وتبقى الفضلات التي تجعل سطح الجلد لزجاُ لذا يجب غسله حتى تظل المسام مفتوحة.
الشعرة:
تتكون من بصيلة تحيط بها شعيرات دموية لتغذيتها وتوجد قرب خروجها غدد دهنية تسهل خروج الشعرة من الجاد وتكسبها مرونة، ويتصل بالشعرة عضلة تحرك الشعرة عند انقباضها.
النهايات العصبية الحسية: تستجيب للضغط ، الألم ، الحرارة ، البرودة ، اللمس .
ثانيا: الكلية
تختلف الكلى في الفقاريات الدنيا عن الفقاريات الراقية
الفقاريات الدنيا - الكليات :أعضاء طويلة ورقيقة وتمتد على طول جانبي العمود الفقاري .
الفقاريات الراقية : الكليات :أعضاء أكثر اكتنازاً وتقع خلف غشاء البريتون ( غشاء يبطن التجويف البطني )
- يتكون الجهاز البولي من:
الكليتان : استخلاص البول من الدم.
الحالبان : نقل البول من الكليتين إلى المثانة.
المثانة : تجميع البول لحين خروجه ( عن طريق قناة مجرى البول )
تركيب الكلية:
- تقع الكليتان في الجزء العلوي من التجويف البطني على جانبي العمود الفقاري.
- طول الكلية نحو 12 سم وعرضها 7 سم وسمكها 3 سم. تشبه حبة اللوبيا ( الجزء الخارجي محدب الداخلي مقعر )
- يخرج من جزءها المقعر وريد كلوي يصب في الوريد الأجوف السفلي ، ويدخل شريان كلوي يتفرع من الأورطى.
تتكون الكلى من منطقتين:
* القشرة : المنطقة الخارجية وتكون ضيقة.
* النخاع : المنطقة الداخلية وتكون عريضة.
النفرون : الوحدة الوظيفية للكلية
* تحتوى كل كلية على نحو مليون نفرون تقع في منطقة القشرة من الكلية.
* النفرونات عبارة عن أنابيب دقيقة تنتفخ أطرافها مكونة محفظه بومان.
* لكل نفرون أنبوبة تكون متعرجة في القشرة تسمى قناة النفرون القريبة وتؤدى إلى انحناء يسمى ثنية هنل يكون على شكل حرف U يقع في النخاع ثم يعود إلى القشرة في صورة متعرجة تسمى قناة النفرون البعيدة .
* تتجمع الأنابيب في حوض الكلية ( التجويف المقعر للكلية )
- يتصل بكل كلية أنبوبة تسمى حالب تنقل البول إلى المثانة قطرة قطرة ، حيث يتصل الحالب بالمثانة من الخلف وفى اتجاه مائل توجد عضله عاصرة في المثانة تتحكم في فتح وغلق المثانة وتؤدى المثانة إلى قناة مجرى البول.
استخلاص البـول:
- يخرج من الأورطى فرعين يدخل كل فرع في كلية ويسمى شريان كلوي
- يتفرع الشريان الكلوي داخل الكلية إلى شعيرات دموية تدخل إلى محفظه بومان (في النفرون)
- يتم ترشيح البلازما (الجزء السائل من الدم) من : الماء – الفضلات - المواد المعدنية- الجلوكوز
وتمر هذه المكونات في النفرون أما خلايا الدم وجزيئات البروتين فلا ترشح لكبر حجمها.
- لا يتم إخراج كل هذه المكونات من الجسم ( لأنه سيفقد كثير من المواد الضرورية اللازمة له ويلزم
أن يشرب 170 لتر من الماء لتعويض ما يخرجه)
- تلي عملية الترشيح عملية أخرى تسمى إعادة الامتصاص الاختياري: وهى إعادة امتصاص ما يحتاجه
الجسم من الماء والجلوكوز والمواد المعدنية ويعيدها إلى الدم مرة أخرى ويترك الفضلات النيتروجينية
(اليوريا) وبعض الأملاح غير العضوية وقد يحتوى أيضا قليل من الجلوكوز والفيتامينات تخرج في
صورة البول.
يتجمع البول في حوض الكلية ( من أنابيب النفرونات العامة)
- يمر البول خلال الحالب إلى المثانة قطرة قطرة ويخزن في المثانة
- ترتخي العضلة العاصرة فيمر البول من المثانة إلى قناة مجرى البول للخارج
البـول : يتكون من الماء الزائد عن حاجة الجسم + الفضلات النيتروجينية (اليوريا) + بعض الأملاح العضوية + مواد أخرى زائدة مثل السكر والفيتامينات .
* يمكن أن يعيش الإنسان بكلية واحدة عند تلف الكلية الأخرى أو استأصلها فتكبر قليلاً وتقوم بعمل
الكليتين معاً.
* إذا تلفت الكليتان يصاب الإنسان بالتسمم من تراكم الفضلات في دمه ثم يموت.
* يحتوى جسم الإنسان على 5 -6 لتر من الدم.
يمر 1.2 – 1.3 لتر من الدم خلال الكلية كل دقيقة ( يصل مجموعه اليومي 1600 لتر) معنى
ذلك أن نسبة عالية من الدم تمر خلال الكلية في كل وقت.
* أي يتم تنقية نحو 3 لتر من البلازما ( تمثل 54 % من حجم الدم ) حيث يمر قطرة قطرة خلال
الكلية لتراقب محتوياتها وتختبر نحو 560 مرة في اليوم .
ثالثا: الكبد : يلعب الكبد دورا هاما في :
1- عمليات الهضم ( يفرز الصفراء التي تساعد في هضم الدهون )
2- عمليات التمثيل الغذائي ( بتحويل السكر الزائد عن حاجة الجسم إلى جليكوجين وتخزينه فيه)
3- منع تجلط الدم داخل الأوعية الدموية ( بإفرازه مادة الهيبارين )
4- تكوين الجلطة الدموية عند حدوث الجرح ( بإفرازه البروثرومبين )
5- الإخراج عن طريق : * تحطيم السموم التي تمتص في الأمعاء وبذلك يعمل على تنقية الدم منها :
* فصل المجموعة النيتروجينية الأمينية NH2 من الأحماض الأمينية الزائدة ويحولها إلى يوريا
ويتم طردها إلى خارج الجسم عن طريق الكليتين في صورة بولينا
جهاز الكلى الصناعية:
* يحدث الفشل الكلوي نتيجة توقف الكليتين عن أداء وظيفتهما بسبب إصابتهما مما يؤدي إلى تراكم المواد الإخراجية في الدم وحدوث التسمم ثم الموت .
* يتم تنقية الدم من هذه المواد الإخراجية عن طريق جهاز الكلى الصناعي .
* يمر الدم من شريان المريض إلى أنبوبة ذات غشاء رقيق شبه منفذ وعلى الجانب الآخر للغشاء يمر سائل لتنقية الدم يحتوي على جميع مكونات البلازما العادية عدا اليوريا وبعض نواتج الأيض الأخرى .
* تركيز المواد الإخراجية في دم المريض تكون عالية عنها في السائل الموجود داخل وعاء الكلى الصناعي
* لذا تمر المواد الضارة من الدم إلى السائل المحيط بالأنبوبة من خلال الجدران شبه المنفذة, بينما يعود
الدم نقيا إلى جسم المريض .
* تتكرر هذه العملية عدة مرات مستغرقة عدة ساعات في اليوم وتتكرر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق